كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الله يا أسامة).
فكف يده ولزم منزله فأحسن.
عائشة قالت: أراد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن يمسح مخاط أسامة فقلت: دعني حتى أكون أنا التي أفعل.
فقال: (يا عائشة أحبيه فإني أحبه (1)).
قلت: كان سنه في سنها.
مجالد: عن الشعبي عن عائشة:
أمرني رسول الله أن أغسل وجه أسامة وهو صبي.
قالت: وما ولدت ولا أعرف كيف يغسل الصبيان فآخذه فأغسله غسلا ليس بذاك.
قالت: فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول: (لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك (2)).
وفي (المسند): عن البهي عن عائشة:
قال رسول الله: (لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه (3)).
ومن غير وجه عن عمر:
أنه لم يلق أسامة قط إلا قال: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله! توفي رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأنت علي أمير (4).
__________
(1) أخرجه الترمذي (3818) في المناقب من طريق الفضل بن موسى عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة وهذا سنده حسن.
(2) مجالد: هو ابن سعيد بن عمير الهمداني ليس بالقوي.
وأورده ابن عساكر كما في " تهذيبه " 2 / 318 ونسبه إلى أبي يعلى.
(3) أخرجه أحمد 6 / 139 و222 وابن ماجه (1976) وابن سعد 4 / 61 62 كلهم من طريق شريك القاضي عن العباس بن ذريح عن البهي عن عائشة.
وشريك القاضي: سي الحفظ وفي سماع البهي من عائشة كلام.
(4) تهذيب ابن عساكر " 2 / 398.